«المرة» هي مجموعة بحيرات تقع في منطقة قناة السويس، في الجهة الشرقية لمصر، شمال خليج السويس.
الإحداثيات التقريبية: 30°20′ N، 32°23′ E.
من الناحية الجيولوجية، قبل إنشاء قناة السويس كانت هذه المنطقة عبارة عن وديان منخفضة/سبخات مالحة غير ممتلئة دوماً — وعند شقّ القناة وربطها بالماء البحري/بحيرة، أصبحت المياه تغطيها أو تصلها.
مساحة البحيرتين كما ذكرتِ تقريباً: الكبرى نحو 194 كم² (~46,190 فدان) والصغرى نحو 40 كم² (~9,525 فدان)؛ هذا ما تكرر في المصادر.
• البحيرة الصغرى: حوالي 40 كم² ≈ 9,525 فدان تقريبًا.
الخصائص البيئية والمياه
المياه في البحيرات المرة تتعرض لتأثيرات من الصرف الزراعي، من الأراضي المحيطة، وبعض الصرف الصحي، وأيضًا من المخرات (مصارف) التي تنتهي فيها مياه عذبة أو مياه معالجة.
تتعرض البحيرات أيضًا لعمليات الردم على الشواطئ وتأثيرات بشرية من الأنشطة السياحية أو البناء القريب منها.
من جهة جودة المياه، في بعض الفترات (مثلاً أغسطس 2016) تم تقييمها بأنها “مياه جيدة” كبيئة للأحياء المائية، في مواقع متنوعة داخل البحيرات المرة الكبرى والصغرى.
البحيرات المرة ضمن برنامج الرصد البيئي الذي تقوم به وزارة البيئة المصرية، مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، الذي يشمل بحيرات المرة + التمساح ضمن البحيرات المُضافة إلى برنامج الرصد الدوري.
الإنتاج والاستخدام السمكي
من أحدث الأرقام المتوفّرة: إنتاج البحيرات المرة + بحيرة التمساح الإجمالي من الأسماك سنويًا قُدِّر بـ 5,400 طن تقريبًا.
البحيرات المرة تعتبر من البحيرات الأقل تنوعًا مقارنة ببحيرات شمال الدلتا مثل المنزلة والبرلس من حيث الأحياء المائية والأنواع المنتجة.
الفرص والإمكانيات
بحيرات المرة لديها مساحات كبيرة ومياه يمكن تحسينها بتدخلات بيئية جيدة (تنظيف، معالجة الصرف، منع التعديات) مما قد يزيد من الإنتاجية.
إمكانية تحسين إدارة المخزون السمكي، منع الصيد الجائر، فرض قوانين صارمة للصيد والذريعة لضمان استدامة المخزون.
تنشيط نشاط الصيد المنظم وتوفير دعم للصيادين من حيث القوارب، معدات الحفظ والتبريد، وفرز وتصدير الأسماك.
مشروع تكريك وتنظيف البحيرات المرة، تحسين نوعية المياه، توسيع البواغيز إن وُجدت، كي تتيح تجديد مياه البحيرة، ودخول وخروج الزريعة الطبيعي.
مع التحسين البيئي، الأسماك التي يطلبها السوق — خاصة أسماك بحرية أو شبه بحرية — يمكن أن تُنتَج وتُسوَّق محلياً أو تصديراً إن توافرت البنية التحتية والتصاريح المطلوبة.
الهيدرولوجيا ومصادر المياه
المياه فيها أساساً مالحة أو شبه مالحة، تتصل جزئيًّا بمياه القناة/البحر أو تتأثر بها عن طريق تبادل أو تجديد.
لها تأثيرات من:
الصرف الزراعي من الأراضي المحيطة (مغذيات، أسمدة، ربما مبيدات).
بعض الصرف الصحي أو مياه معالجة تدخل بعضها إلى البحيرات أو المصارف التي تنتهي فيها.
التصريف من المخرات/المصارف – مياه عذبة أو معالجة تدخل حوض البحيرة → تغيّر التركيب الكيميائي أو حمل المغذيات.
تجديد المياه قد يكون محدوداً أو متفاوتاً حسب الفتحات/البواغيز أو التيارات داخل البحيرة أو الاتصال بالقناة/البحر، ما يجعل الركود أو انخفاض التجديد من التحديات.
الظروف البيئية/جودة المياه والتحديات
بحسب مصادر، في أغسطس 2016 قُيّمت جودة المياه في بعض مواقع البحيرتين بأنها «جيدة» كبيئة للأحياء المائية.
لكن توجد عدة ضغوط بيئية، منها:
تلوث من الصرف الزراعى والصرف الصحى والمخرات.
عمليات ردم على الشواطئ (إنشاءات، توسع سياحي أو إسكان) تؤثر على الحاشية وتُقلّص مساحات المائية أو تغيّر التدفقات.
تراكم الرواسب/التغيرات في القاع نتيجة التضخيم أو التعديات أو التغيرات الهيدرولوجية.
من المرجّح أن هناك تغيرات في الملوحة أو درجة الحرارة أو الأكسجة (خصوصاً في القيعان) بسبب ضعف التجديد المائي أو الركود.
ضمن برنامج الرصد: بحسب الموقع الرسمي للوزارة، تم إضافة البحيرات المرة إلى برنامج الرصد الدوري للبحيرات في عامي 2010–2011.
هذا البرنامج يهدف إلى: رصد نوعية المياه والرواسب، تقييم الوضع البيئي، بناء قاعدة بيانات لإدارة البحيرة.
التنوع البيولوجي والإنتاج السمكي
إنتاج أسماك البحيرات المرة + بحيرة التمساح يُقدّر بـ ~5,400 طن سنوياً تقريباً — كما ذكرتِ.
التنوع البيولوجي في البحيرات المرة أقل من بعض البحيرات الكبرى في شمال الدلتا (مثل بحيرة المنزلة أو بحيرة البرلس) من حيث الأنواع المنتجة أو المجتمعات الحية.
لا توجد حالياً في المصادر الحرة معلومات مفصلة علانية عن كل الأنواع أو الأحياء الدقيقة أو الاتجاهات الزمنية للنشاط البيولوجي (مثلاً كيف تغير التنوع أو الأحجام عبر السنوات) — قد تحتاج دراسات ميدانية مُتخصصة.
يمكن استنتاج أن بسبب الضغوط (تلوث، تغيرات في المياه، تجديد أقل) فإن الزريعة أو الأحياء الصغيرة قد تتأثر، مما يقلل من القدرة الإنتاجية أو الاستدامة.
الفرص التنموية والإستراتيجية المقترحة
بحكم أن المساحة ليست صغيرة، وأن المياه متاحة، ففرص التنمية موجودة — كما ذكرتِ. أهم ما يمكن التركيز عليه:
تحسين التجديد المائي: فتح أو توسيع بواغيز أو فتح وصلات/ممرات مائية إذا كانت موجودة أو يمكن إنشاؤها للسماح بتجديد المياه وتقليل الركود.
معالجة/تنقية الصرف قبل دخوله للبحيرات: الصرف الزراعي، الصرف الصحي، مخرات المياه العذبة يجب أن تخضع لمراقبة ومعالجة.
إزالة الرواسب/تكريك قيعان البحيرة في المناطق التي تعاني من تراكم الرواسب لتوسيع العمق وتحسين تبادل المياه.
إقامة حواجز حماية أو مناطق حاشية غير قابلة للتعدّي (Buffer zones) على الشواطئ لمنع الردم أو البناء العشوائي.
تطوير البنية التحتية للصيد: قوارب، معدات التبريد، فرز الأسماك، تسويق، نقل، وربطها بسوق محلي أو تصدير— مع التأكد من الاستدامة بعدد الصيادين وأنواعهم.
جعل البحيرة محطّ جذب سياحي طبيعي بيئي: استغلالها كمنطقة ترفيه/صيد سياحي (في إطار بيئي محكم) مما قد يجذب استثمارات ويرفع الوعي البيئي.
من الناحية البيئية، تحسين جودة المياه وتحسين التنوع البيولوجي سيُساهم في رفع الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي.
من الناحية التنظيمية، لابد من تحديد مواسم الصيد وأحجام الشباك ومنع الصيد الجائر، وإنشاء وحدات مراقبة/إدارة المخزون السمكي.