سيوة واحة تقع في الصحراء الغربية على الحدود مع ليبيا، بمحافظة مطروح.
جزء من مساحة الواحة صحراء، مع بحيرات ملحية ومياه جوفية، ينابيع طبيعية، آبار عددها كبير.
المنطقة المحمية لسيوة تقريبًا 7,800 كيلومتر مربع (حوالي 780,000 هكتار).
الواحة تنخفض عن سطح البحر بنحو 18 متراً تحت مستوى سطح البحر تقريباً.
محاطة بالصحارى والكثبان الرملية، وهي أحد النقاط المميزة في المنطقة الغربية البعيدة عن وادي النيل والزحمة.
تُعد منطقة محمية طبيعية منذ عام 2002 تقريباً، بسبب تنوعها البيئي الطبيعي والثقافي.
الطبيعة والبحيرات الملحية
من أبرز ما يميز سيوة هو وجود بحيرات ماء مالح وكبريتي فيها، النسبة العالية من الملح تجعل الانسان يطفو بسهولة — يشبه تجربة البحر الميت تقريباً.
توجد «أربع بحيرات رئيسية» أو أكثر، منها:
بحيرة الزيتون (Zeitoun) شرق سيوة، مساحتها تقريباً 5760 فدان.
شرقي الواحة
أكبر البحيرات الملحية؛ مساحة تقريبية ≈ 5760 فدان تقريبًا.
بحيرة أغورمي (Aghormy) شمال شرق الواحة، مساحتها حوالي 960 فدان.
بين بحيرة الزتون وبحيرة مرقى
مساحة تقريبية ≈ 960 فدان؛ مياه مالحة تستخدم سياحيًا وأحيانًا للعلاج.
بحيرة سيوة نفسها غرب مدينة شالي، حوالي 3600 فدان.
بحيرة المراقي (Maraqi) أو بحيرة فطناس بالقرب من جزيرة فطناس، مساحتها حوالي 700 فدان.
بحيرة مرقى (Maraqi / Maraky / Maraky Lake)
غرب الواحة
أيضاً ملحية، غالبًا تعرف بـ “Fatnas Lake” أو جزء منها؛ مساحة تقريبية ≈ 700 فدان تقريبًا.
المياه المالحة لا تحتوي غالبًا على حياة سمكية بسبب ملوحتها الشديدة.
الأرض المحيطة مليئة بالنخيل، الزيتون، النباتات العطرية، والغابات الصغيرة في الواحة — ما يعطيها طابعاً “جنة وسط الصحراء”.
التاريخ والثقافة
سيوة لها جذور قديمة جدًا، كانت مأهولة منذ العصور الفرعونية، وكان بها معبد لـ آمون— معبد أثري فوق هضبة أغورمي.
السكان الأصليون في سيوة يتحدثون لهجة أمازيغية تُعرف بـ “السيوي” أو يشبه البربرية، ويحتفظون بالكثير من العادات التقليدية.
الفن المعماري التقليدي يستخدم طين + ملح + حجر في البناء، ما يعرف بـ “كرشيف” — وهو من خصائص التراث المعماري في سيوة.
القيمة العلاجية والبيئية
البحيرات المالحة في سيوة تُعد من الوجهات العلاجية: مياهها ونسب الملح والعناصر المعدنية فيها (مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم) تُستخدم لعلاج أمراض الجلد، المفاصل، الجيوب الأنفية وغيرها.
بسبب كثافة الملح العالية، تستطيع أن “تطفو” بسهولة كبيرة عند السباحة، ما يعطي شعور غريب ومميز.
هناك كهف ملح في سيوة مغطى ببلورات الملح الصخري يستعمله البعض “جلسة استشفائية” تقريبًا مدتها 45 دقيقة.
السياحة والأنشطة
سيوة تُعد وجهة محبّبة لمحبي الطبيعة، الصحراء، الهدوء، المغامرات، والرحلات إلى الواحة بعيدًا عن المدن.
من الأنشطة الممكنة:
زيارة البحيرات المالحة، العوم فيها، والتصوير.
رحلات الكثبان الرملية (“سفاري”)، مشاهدة غروب الشمس بين الرمال.
زيارة الينابيع الساخنة أو العذبة.
التعرف على الثقافة المحلية، التسوق من حرف سيوة.
أفضل وقت للزيارة يكون من أكتوبر إلى أبريل تقريباً، لأن الجو معتدل. في الصيف يمكن أن يكون حرًّا جدًا.
الاقتصاد والزراعة
الزراعة في سيوة تتركز حول النخيل والزيتون والنباتات العطرية.
البحيرات أيضاً مصدر للملح — إنتاج الملح في سيوة له تاريخ قديم، وبعض البحيرات تحولت إلى “مناجم ملح” بسبب ارتفاع الملوحة وارتفاع الطلب.
التحديات والمستقبل
رغم جمالها، تواجه سيوة تحديات مثل الصرف الزراعي الذي قد يؤدي إلى زيادة الملوحة في الأرض الزراعية.
ضرورة الموازنة بين السياحة والحفاظ على البيئة الطبيعية والتراث الثقافي، لأن أي تطوير غير محسوب قد يؤثر سلبًا.
تطوير البنية التحتية (طرق، خدمات، فنادق) ولكن بدون أن تؤثر على الطابع الأصلي للواحة.
لإنتاج السمكي / ذريعة الأسماك
الدولة تستهدف التوسع في الاستزراع السمكي في سيوة، خاصة باستخدام مصارف المياه التي تكون نظيفة نسبيًا من التلوث.
تم إطلاق مليون ذريعة سمكية من نوع البلطي النيلي في المصارف الرئيسية في سيوة لدعم الإنتاج السمكي المحلي.
الملح كمورد طبيعي
سيوة تملك مساحات بحيرات تسع “بحيرات التسع” بها ملح تحت الأرض — حوالي 20 مليار طن ملح متجدد تقريبًا.
نسبة ملوحة البحيرات فيها تُقدَّر بأنها 5 أضعاف ملوحة ماء البحر في بعض البحيرات.
الإمكانيات والفرص
السياحة الطبيعية / العلاجية: البحيرات الملحية وجمال المناظر الطبيعية تشكل موارد سياحية كبيرة — البحيرات تُستخدم لحمام الملح، ومنها بحيرات مثل Zeitoun وAghormy.
الاستزراع السمكي في المصارف المائية والمياه العذبة أو شبه العذبة إن توفرت جودة مياه جيدة. إطلاق ذريعة البلطي مثال على محاولة الاستفادة.
التعدين الملحي: الملح المتوفر مورد طبيعي هام.
الزراعة المحلية: البلح، الزيتون، النخيل، المنتجات الزراعية التي تتحمّل الملوحة تساعد على تنمية اقتصاد الواحة.