"بحيرة المنزلة".. كبرى البحيرات العذبة أمر الرئيس السيسي بتطويرها 2019 لتصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا
أطلقت الدولة المصرية العديد من المشروعات التنموية الكبرى والتى ساهمت بشكل كبير فى النهوض بالاقتصاد المصري فى السنوات القادمة، وكان مشروع تطوير البحيرات المصرية، هو أحد المشروعات القومية العملاقة لاستكمال مسيرة التنمية الحقيقية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار توجيهاته لتطوير وتنمية البحيرات وحل المعوقات والمشكلات التي تواجهها وعودتها إلى أفضل ما كانت عليه في السابق بل وتصبح بحيرات عالمية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح عددًا من المشاريع في محافظة دمياط، وخلال الاستماع إلى آخر ما وصل إليه مشروع تطوير وتنمية بحيرة المنزلة، ضرورة أن تكون البحيرة بعد تطويرها وتنميتها مطابقة للمعايير العالمية مثل البحيرات في الدول المتقدمة.
تعد بحيرة المنزلة من أهم البحيرات الموجودة فى مصر، حيث تطل عليها أربعة محافظات، وهى الدقهلية ودمياط وبورسعيد، والشرقية، وهى تقع شمال محافظة الدقهلية، ومثل وجود البحيرة فى هذا المنطقة، إلى نمو العديد من الحرف المرتبطة بعملية الصيد داخل البحيرة.
وانتشرت حرف صناعة القوارب الخشبية بالمنطقة، وصناعة الغزل المستخدم فى عملية الصيد، وصناعة الثلج، وتصليح المواتير التى تستخدم فى القوارب السريعة، وتجارة الأسماك وانتشار الأسواق به، واصبحت المنطقة تشتهر بتلك الحرف المرتبطة بمهنة الصيد.
ووجه الرئيس، وزارة البيئة بضرورة مراجعة المصانع التي تتخلص من المخلفات الصناعية في البحيرات، كما وجه وزارة الزراعة بضرورة توفير الزريعة لإلقائها في البحيرة بعد الانتهاء من عمليات التطوير والتكريك وزيادة العمق، كما وجه وزارة الإسكان ببناء المساكن المناسبة للصيادين الذين يعملون بالبحيرة لمنع أي تعديات عليها، مشيرًا إلى أن عملية تطوير البحيرة بدأ منذ عام 2019 وانتهى بحلول عام ٢٠٢١، وأصبحت مقصدًا سياحيًا عالميًا.
قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة تقوم من خلال جهاز تنمية البحيرات، بالاشتراك مع باقي الجهات المعنية، فى جهود تطوير وتنمية بحيرة المنزلة، والتى تضمنت أعمال تطهير وإزالة التعديات، وكذا أعمال التكريك، وذلك لما للبحيرة من دور مهم فى تلبية احتياجات السوق المحلية من الثروة السمكية، خاصة من أسماك البلطي.
ومع اهتمام الدولة بتطوير للبحيرة بعد فترة كبيرة من الإهمال، وإزالة التعديات التى حدثت به على مر السنوات، أدت إلى انتعاش العمل بالبحيرة مرة أخرى، وتمثل البحيرة أهمية كبيرة لقطاع كبير من المواطنين بالمنطقة الشمالية بالمحافظة، حيث أنه مصدر رزق لهم، مما دفع الدولة إلى حل جميع المشكلات المزمنة فى البحيرة ومنها التلوث، فأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرار بإنشاء أكبر محطة تنقية على مصرف بحر البقر والذى يلقى بالمخلفات داخل البحيرة وزادت من التلوث به.
بالإضافة إلى تطهير البواغيز التى تغذى البحيرة من البحر الأبيض المتوسط، والتى تقوم بتحديد المياه داخل البحيرة مما ساعد فى دخول أنواع جديدة من السمك لم يكن موجود من قبل به.
موقع بحيرة المنزلة
تعتبر "بحيرة المنزلة" من كبرى البحيرات العذبة وتبلغ مساحتها حوالي ٤٠٤,٦٩ كيلومترًا مربعًا، وعمقها يبلغ ١,١٥متر، وتقع "بحيرة المنزلة" في الجزء الشمالي الشرقي من دلتا نهر النيل، وتمتد لتتصل بثلاث محافظات، هي محافظة بورسعيد، ومحافظة الدقهلية، ومحافظة دمياط، وتشترك في حدودها الشرقية مع قناة السويس، ويحدها من الجهة الغربية فرع دمياط، ومن الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط.
أهمية بحيرة المنزلة
تتميز "بحيرة المنزلة" بتنوع مناطقها، حيث تحتوي على مناطق ضحلة، ومناطق تتميز باتساع السطح فيها، وتنطلق أهمية البحيرة من كونها موطنا للطيور المهاجرة، للتكاثر، والتزود بالماء، والطعام، كما أنها تحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك، مثل البلطي، العائلة البورية، البياض، مبروك الحشائش، الجمبري، والكابوريا، كما تعد البحيرة موطنا للعديد من أنواع الطيور المختلفة، بالإضافة إلى أنها تتميز البحيرة بمقدرتها على منع دخول مياه البحر، وتغلغلها في الأراضي الزراعية، مما يعني أنها تمثل حائط صد لها
المصادر المغذية للبحيرة
توجد عدة مصادر للمياه المغذية "لبحيرة المنزلة"، ومنها بوغاز الجميل القديم، والجديد، وبوغاز الديبة (الصفارة)، وقناة الرطمة، وقناة الصفارة، تتم تغذية البحيرة بمياه مختلطة من خلال الجزء المالح الواقع في فرع دمياط، وعن طريق مياه شرب، وتنبثق هذه المياه من أربعة مصادر، هي، مصرف بحر البقر الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لتلوث البحيرة بمياه الصرف الصحي، ومصرف السرو، وهو مصرف زراعي يقع في محافظة دمياط، ومصرف حادوس، وهو مصرف زراعي يفصل بين محافظة الشرقية، ومحافظة الدقهلية، ومصرف رمسيس، وهو مصرف زراعي يقع في محافظة الدقهلية.