بها العديد من الآثار مثل فنار البرلس، وطابية عرابي وغيرها. وبها صناعة مراكب الصيد، وتصديرها للعديد من الدول، يشتهر أهلها باحتراف فنون
الصيد بكل أنواعه. بها العديد من القرى الصغيرة والتي هي أساس الثروة السمكية بها مثل البنائين، وسوق الثلاثاء، والشوش والوهيبة، والشرفا.
التسمية
تعد بحيرة البرلس من أقدم البحيرات المصرية وأعرقها عرفت باسم بحيرة (بوطو) ثم (بوتيكو) ثم بحيرة (نيكيولوس) وفى نهاية حكم الرومان سميت بحيرة (بارالوس) ثم بحيرة (نستراوه) نسبة إلى إقليم النستراوية الذى كان مشهورا في الماضى والذى يعرف حاليا "بمسطروة" وقد عرفت البحيرة أخيرا باسم بحيرة البرلس نسبة إلى قرية البرلس والتى تحولت لمدينة.
الجغرافيا
ينتشر بالبحيرة حوالى 28 جزيرة.ويفصل بين البحيرة والبحر المتوسط شريط من الأرض يبلغ عرضه حوالي 5.5 كم. وهي متصلة بالبحر الأبيض المتوسط من خلال مخرج البرلس، وهي قناة يبلغ عرضها حوالي 250 مترًا وعمقها 5 أمتار. يوجد في البحيرة حوالي 28 جزيرة بمساحة إجمالية تبلغ 0.7 كم مربع.
يتكون الشاطئ الشمالي للبحيرة في المقام الأول من المستنقعات المالحة والطينية، بينما يتكون الشاطئ الجنوبي بشكل أساسي من أحواض القصب. الغطاء النباتي السائد للبحيرة هو لسان النهر.
الحياةالبحرية
وفقًا لتقرير التنوع البيولوجي الصادر عن هيئة شئون البيئة المصرية، يعيش في البحيرة وحولها 33 نوعًا من الأسماك و23 نوعًا من الزواحف و112 نوعًا من الطيور و18 نوعًا من الثدييات. وقد انخفضت أنواع الأسماك إلي 52 نوعًا مسجلاً في بداية القرن العشرين، ويرجع ذلك في الغالب إلى تدفق الصرف الزراعي إلى البحيرة مما أدى إلى انخفاض الملوحة
إنتاج بحيرة البرلس يُقدَّر بنحو 63 ألف طن سنويًا تقريباً كما ورد في تصريح بخصوص الزريعة.
عدد الصيادين المرتبطين بالبحيرة يُشار إليه بأنه «أكثر من 100 ألف صياد» في إحدى المصادر (لكن قد يكون تقديراً شاملاً لمحافظة كفر الشيخ وليس فقط البحيرة).
بحيرة البرلس تمثل أحد الأصول الطبيعية الحيوية لمصر — بيئيًا (من حيث التنوع البيولوجي)، واقتصاديًا (ثروة سمكية، مصدر دخل للمجتمعات المحلية)، واستراتيجيًا ضمن مشاريع الدولة للتنمية. مع ذلك، التحديات كبيرة: نظافة المياه، الصيد غير المنظم، التعدي على المسطح المائي، والحاجة لتفعيل الجمعيات التعاونية ودعمها. الجهات المسؤولة تعمل بجد، لكن هناك حاجة مستمرة للرقابة، التوعية، التمويل، الشراكة بين المجتمع المدني والحكومة، وضمان استدامة الموارد.
الموارد والقطاع السمكي
من المراكز الهامة للصيد الطبيعي في شمال الدلتا، يوفر عددًا كبيرًا من الأسماك لسكان كفر الشيخ والمناطق المجاورة.
أنواع الأسماك: البلطي، الأنواع الساحلية، الجمبري في بعض الفترات، وأنواع نهرية تدخل تبعًا للماء العذب.
الجهود والتدخلات القائمة
الحصر الإداري والأرضي الذي يقوم به جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتسلم الإدارة وتنظيم استخدامات البحيرة
إنشاء مناطق استزراع سمكي في أجزاء من البحيرة، لتنظيم الإنتاج وتفادي الصيد العشوائي.
مشاريع التنمية الحكومية في البحيرة
إعادة فتح البوغاز: لتحسين التبادل المائي مع البحر المتوسط (يساعد في ضبط الملوحة وتحسين جودة المياه).
مشروع "مستقبل مصر" و"الدلتا الجديدة": رغم أنها بعيدة نوعًا ما جغرافيًا، إلا أن تطوير البحيرات الشمالية جزء من منظومة الأمن الغذائي ضمن هذه المشاريع.
دعم مشروعات الصيادين: عبر القروض، وتوفير شباك قانونية، وتدريب على الاستزراع السمكي، وتمويل الجمعيات التعاونية.
القيمة السياحية والإيكولوجية
منطقة البرلس تُعد موقعًا فريدًا لمراقبة الطيور المهاجرة.
بها تنوّع نباتي نادر وأراضٍ رطبة مُصنّفة بيئيًا ضمن المناطق المهمة.
تُعد من المواقع المرشّحة للدخول ضمن برنامج “رامسار” العالمي لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية.
مبادرات المجتمع المدني / المحلية
حملات توعية بيئية بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني.
مبادرات لتنظيف البحيرة وإزالة ورد النيل.
مسابقات محلية سنوية في الصيد النظيف أو "الصيد المسؤول".