بحيرة إدكو تقع في محافظة البحيرة، شمال مصر، على الساحل المطل على البحر المتوسط.
البحيرة تُعد من بحيرات الساحل الشمالي ودلتا النيل، لها علاقة بفرع قنوب كانوبي القديم للنيل (حسب بعض المصادر).
يوجد بها الجمعية التعاونية لصائدي الاسماك بادكو
المساحة والتطور التاريخي للمسطح المائي
في القرن العشرين، ذُكر أن المساحة كانت حوالي 52 000 فدان تقريباً (كما ذكرت أنت).
من دراسة بيئية: في أواخر القرن التاسع عشر/أو بدايات القرن العشرين، قدرت المساحة الأصليّة عند نحو 51 000 فدان تقريباً.
لاحقاً، تم تبليل أن المساحة تقلصت إلى نحو 19000-20000 فدان بحلول منتصف/أواخر القرن العشرين (مثلاً في وثيقة بيئية: «حوالي 19-20 ألف فدان»).
في دراسة حديثة ورد أن المساحة ربما تقلّصت إلى نحو 14000-15000 فدان تقريباً، وهو ما يتّسق مع ما ذكرت «تقلصت إلى نحو 15000-14000 فدان».
بعض المصادر الأخرى تعطي عدد فدان آخر: مثلاً أحد الأخبار تذكر أن إجمالي مساحة البحيرة بلغت «31 876.6 فدان» مقسّمة بين مناطق الصيد الحر ومزارع السمك والبوص.
ما يُهمّ: هناك تراجع واضح في المساحة بسبب الاستصلاح، التعديات، التغطية النباتية، التراكمات.
الخصائص البيئية والهيدرولوجية
البحيرة تتصل بالبحر المتوسط عبر بوغاز المعدية، وتستقبل منها بعض المياه المالحة (أو شبه ملوحة) حسب حالة البوغاز.
كما تتلقى مياه من الصرف الزراعي، الصرف الصناعي، والمياه المنزلية من القرى المحيطة، وهي جزء من دلتا النيل. تلقي البحيرة مياهاً من مصارف الصرف الزراعي — في وثيقة: المياه تتكوّن تقريباً من 90٪ صرف زراعى + 10٪ مياه بحر عبر البوغاز.
مستوى عمق البحيرة كان منخفضًا جدًا في بعض الفترات (أقل من متر واحد في بعض المناطق) بسبب تراكم الرواسب والحشائش ومحدودية تصريف المياه.
عمق البحيرة «منخفض جدًا» في كثير من الأحيان — في دراسات: غالباً أقل من 1 م إلى 1.5 م تقريباً.
البحيرة مرتبطة بالبحر المتوسط عبر ممر يُدعى «بوغاز المعدّية» أو «المعدّية». هذا الممر يُتيح دخول أو خروج مياه البحر بحسب حالة المد والجزر والضغط الهيدروليكي.
مثال: أحد التقارير تقول إن البحيرة تستقبل نحو 1.738 مليار م³ من مياه الصرف سنوياً تقريباً.
فيما يخص الملوحة: بسبب ارتفاع صرف المياه العذبة ومياه الصرف، فإن الملوحة في البحيرة انخفضت حتى أصبحت شبه مالحة أو أقل ملوحة من الحالة البحرية.
أيضاً، البحيرة تعاني من تراكم الطمي، والحشائش المائية (بوص، ورد نهر، نباتات مغمورة) مما يقلل العمق الفعلي ويحدّ من الحركة المائية والتجديد.
البيئة والحالة البيولوجية
البحيرة مصنّفة ضمن الأنظمة العرضة للتدهور البيئي، بسبب التأثيرات البشرية المكثفة: التعديات، الصرف، التلوث.
نمو نباتات مائية كثيفة مثل: بوص (Phragmites australis)، ورد النهر، Eichhornia crassipes (الهِنْدباء المائية) في المناطق الضحلة جدًا.
التأثيرات على الصيد: ذكرت تقارير بأن نسبة من الصيادين والعائلات المجاورة البحيرة يعانون من أمراض مثل مشاكل في الكلى (في واحدة: على بحيرة إدكو «حتى 40٪ من الصيادين بعض المناطق يعانون من فشل كلوي»)
إنتاج أنواع أقل بكثير من السابق: تُشير المصادر إلى أن أنواع الأسماك البحرية التي كانت تدخل من البحر عبر البوغاز أصبحت شبه مفقودة، وأصبحت أنواع المياه العذبة أو الشّبه عذبة هي-الغالبة.
الأنشطة الاقتصادية والصيد
الصيد الحر هو المهنة الأساسية لآلاف الأسر في المنطقة. الصيادون يصيدون أنواعًا مثل البلطي، الطوبار، بعض الأنواع الساحلية التي تدخل عبر البوغاز.
توجد مزارع سمكية على ضفاف البحيرة، وقد تم استقطاع مساحات من البحيرة لإقامة
الجهود والمشروعات الحالية للتطوير
هناك عدة تدخلات قامت بها الدولة والجهات المختصة بهدف تطوير البحيرة:
أعمال التكريك والتطهير:
تم تنفيذ عمليات إزالة للحمأة، الحشائش، وعمليات تكريك لبعض أجزاء البحيرة لتحسين العمق والمسطحات.
رفع منسوب المياه طوال العام، ومحاولة ضمان تجديد مستمر للمياه من البحر أو عبر المجرى المائي.
إزالة التعديات، سواء مزارع سمكية غير قانونية أو البناءات على ضفاف البحيرة، وتطبيق القانون على المستولين.
مشروعات من الجهات المختصة ومبادرات رئاسية لتطوير البحيرة ضمن إطار التطوير القومي للبحيرات، وتحسين إنتاج الثروة السمكية.
تعاقدات مع جهات تنفذ تكريك بكميات كبيرة من الرواسب (مثلاً شركة القناة للموانئ تتعاقد على تكريك بحيرة إدكو بحجم حوالي 45 مليون متر مكعب من الطمي والرواسب. )
تحسين جودة المياه البيئية والبيولوجية، من خلال برامج مراقبة بيئية، منع مصادر التلوث، وفرض معايير لنوعية صرف الصناعات والمزارع
رؤى الصيادين لمستقبل بحيرة إدكو (من البحث العلمي)
من الدراسة “رؤى الصيادين في تنمية وتطوير بحيرة إدكو” (جامعة أسوان):
الصيادون يرون أن أهم أولويات التنمية هي: إزالة التعديات، التصدي للصيد الجائر، تحسين أدوات الصيد، توفير تدريب وإرشاد فني.
الاقتراحات تتضمن أيضًا تحسين البنية التحتية (موانئ الصيد، نقاط التجميد والتبريد)، إنشاء مسارات لتصريف المياه، تحسين جودة المياه، وتحديد مواسم الحظر للصيد.
الحالة الراهنة (حتى آخر البيانات المتوفرة)
العمق المستهدف بعد التكريك يقدر بأن يصل إلى حوالي 1.7 متر في بعض المناطق.
التكريك إلى الآن أجري على مساحات كبيرة، تم نقل الرواسب خارج المسطح المائي بواسطة عدة معدات تابعة لشركات خاصة.
إزالة مئات الفدادين من التعديات وتمت حملات عدة لضبط المخالفات، مزارع السمكية غير القانونية، البناءات، وامتيازات استغلال غير قانونية.
توصيات ممكنة لتحسين الوضع أكثر
تقنين واضح للتعديات مع إزالة ما هو مخالف وتحديد الأضلاع القانونية للمسطح المائي بدقة.
تطوير أدوات وتقنيات الصيد بحيث تتناسب مع الأعماق الجديدة بعد التطهير، وتحد من الصيد الجائر والزريعة.
مراقبة صارمة لجودة المياه، وفرض معايير تصريف الصناعات والمزارع، ومعالجة الصرف الزراعي المنزّل إلى البحيرة.
برامج تدريب وإرشاد للصيادين في كيفية إدارة الصيد، الصيانة البيئية، والحفاظ على الأنواع السمكية.
مواسم حظر للصيد تحمي الزريعة وأنواع الأسماك أثناء فترات التكاثر.
توفير بنية تحتية داعمة موانئ صيد صغيرة، نقاط تبريد، نقل سريع للأسماك لضمان جودة المنتج، وربطه بالسوق المحلي والدولي.
خطة متابعة دورية علمية لرصد التغيرات في الأنواع السمكية، الملوحة، درجات الحرارة، الملوثة، عمق البحيرة، وغيرها من المؤشرات البيئية.