بحيرة البردويل (أو سبخة البردويل) هي بحيرة / بحيرة لاغون (lagoon) ساحلية ملوحة تقع على الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء، تفصل بينها وبين البحر المتوسط حاجز رملي ضيق.
أُدرجت ضمن مواقع رامسار للمناطق الرطبة في مصر، كأحد المواقع المهمة بيئيًا.
الموقع الجغرافي الرسمي: حوالي 31°05’ شمال، 33°05’ شرق وفق وثائق رامسار.
مساحة الموقع المُعلنة في وثائق رامسار هي 59,500 هكتار (أي ما يعادل تقريبًا 595 كم²) ضمن منطقة الحماية.
أولًا: الموقع الجغرافي تقع بحيرة البردويل في شمال شبه جزيرة سيناء، بمحاذاة البحر المتوسط.
تمتد على ساحل طوله حوالي 90 كيلومترًا غرب مدينة العريش.
تطلّ على البحر المتوسط، وتفصلها عنه شريط ساحلي رملي ضيق إلى حد ما (قد يكون عرض الحاجز الرملي أقل من أو حول كيلومتر في أقصى الاتساع).
الجغرافيا، الأبعاد والعمق
يُذكر أن البحيرة ضحلة نسبيًا، يتراوح عمقها من حوالي 0.5 متر إلى 3 أمتار في الأجزاء العميقة.
الحاجز الرملي الفاصل بين البحيرة والبحر يختلف عرضه من نحو 100 متر إلى حوالي 1 كيلومتر تقريبًا، ويُغطّى أحيانًا بالمياه أثناء العواصف أو ارتفاع المد.
في وثيقة “مصر تراث” يُذكر أن القاع رملي، وتوجد رقعات من نبات Ruppia spiralis في بعض البقع.
في المصادر الصحفية والمقالات الحديثة، يُشار إلى أن الطول الإجمالي للبحيرة يصل إلى حوالي 90 كيلومترًا، والعرض يتراوح في بعض النواحي إلى نحو 20‑22 كيلومترًا تقريبًا.
يُذكر أيضًا أنها تُعد من أكبر المسطحات المائية المالحة في مصر، وقد يُستخدم في بعض المصادر تقديرات مختلفة (لكون بعض المناطق تُدرج ضمن الحوض أو السبخات المحيطة).
ثانيًا: المساحة والعمق المساحة حوالي 165 ألف فدان (تعادل تقريبًا 680 كم²)
العمق ضحل نسبيًا – من 30 سم إلى 3 أمتار
طول البحيرة نحو 90 كم
عرض البحيرة 15 إلى 22 كم
ثالثًا: طبيعة البحيرة مياهها مالحة ولكن ليست شديدة الملوحة. مفصولة عن البحر المتوسط بواسطة لسان رملي. متصلة بالبحر عبر ثلاث فتحات/بواغيز: بوغاز 1 (الرئيسي) بوغاز 2 بوغاز 3 (تم فتحه مؤخرًا لتحسين التبادل المائي)
رابعًا: أنواع الأسماك المنتجة تتميز بحيرة البردويل بإنتاج أسماك عالية الجودة تُصدر للأسواق الأوروبية والخليجية.
الدنيس (سي بريم) من أفضل الأنواع، غني بالبروتين القاروص (سي باس) مرغوب للتصدير البوري بجودة عالية جدًا الجمبري البلدي متوفر بنسب جيدة الحنشان (ثعابين البحر) كانت متوفرة وبدأت تعود تدريجيًا المرمار، اللوت، الشعور بكميات محدودة
جميع الأسماك المنتجة طبيعية 100%، لا استزراع فيها.
خامسًا: الصيد في البحيرة يخضع الصيد في البحيرة لنظام صارم تنظمه: هيئة تنمية بحيرة البردويل الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية يُسمح بالصيد خلال مواسم محددة فقط، ويُفرض راحة بيولوجية لمدة لا تقل عن 3 أشهر سنويًا (عادة من مايو إلى أغسطس). يتم الصيد باستخدام: شباك صديقة للبيئة مراكب صغيرة (فلوكة) أكثر من 1200 صياد يعملون بها في مواسم الصيد.
سادسًا: البنية التحتية والتطوير تم إنشاء رصيف بحري لتفريغ ونقل الأسماك. تطوير بوغازات البحيرة لتحسين تجديد المياه. إنشاء محطة فرز وتغليف وتبريد حديثة لضمان جودة التصدير. يتم تصدير كميات كبيرة من الإنتاج إلى: إيطاليا، فرنسا، اليونان، دول الخليج
سابعًا: الأهمية الاقتصادية
إنتاج سنوي يتراوح بين 2,000 إلى 4,000 طن من الأسماك التصدير نسبة كبيرة منه تُصدّر طازجة أو مجمدة العمالة تشغّل أكثر من 3,000 فرد بشكل مباشر وغير مباشر الجودة تُعتبر من أنقى بحيرات مصر بيئيًا
ثامنًا: التحديات الطمي في البوغازات يؤثر على التبادل المائي مع البحر التغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج والأنواع الصيد الجائر خارج المواسم يهدد المخزون السمكي قلة الخدمات للصيادين في بعض المناطق البعيدة خطر التلوث رغم أن البحيرة تُعتبر نظيفة، لكن هناك مخاوف مستقبلية من التلوث البشري والزراعي البحيرة شهدت انخفاضًا في الإنتاج بسبب انسداد بواغيز الصيد، وانتشار الصيد المخالف، مما أثر على المخزون السمكي والزريعة.
مشروع تكريك البحيرة وتطويرها تمَّ لإنقاذ الوضع، وتحسين الإنتاج، وتسهيل الصيد، وإدخال البواغيز للبحر بحيث يُفتح لها طبيعياً.
عمليات التطوير تشمل تحسين مراسي الصيد، النقل والتداول البحري، بناء مرافق خدمات للصيادين، إنشاء مصنع ثلج قرب المرسى لتقليل الهدر وتسهيل حفظ الأسماك.
الجهة المطوّرة التي أشير إليها هي جهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة” بالتنسيق مع جهات الزراعة والثروة السمكية والمحافظة.
تاسعًا: جهود الدولة لتطوير البحيرة تنفيذ خطة لتطوير البنية الأساسية للبوغازات.
إدخال أنظمة مراقبة إلكترونية للصيد.
إنشاء مركز تدريب لصيادي البحيرة.
دراسة إمكانية إدخال الاستزراع البحري بالأقفاص في المناطق المتاخمة وليس داخل البحيرة.
عاشرًا: الوضع البيئي تُعد البردويل من أنظف البحيرات المصرية بيئيًا.
تحتوي على تنوع بيولوجي فريد.
تتم مراقبة جودة المياه بانتظام من قبل وزارة البيئة وهيئة الثروة السمكية.
تُصنف بأنها بحيرة طبيعية غير ملوثة.
مستقبل بحيرة البردويل التوسع في سلاسل التبريد والمعالجة لتعزيز الصادرات.
تطوير الخدمات المقدمة للصيادين وتحسين المعيشة في المناطق المحيطة.
إمكانية إقامة مشروعات سياحة بيئية ومطاعم بحرية بالقرب منها.
رفع كفاءة الموانئ الصغيرة والمراسي لخدمة عمليات الصيد.
الإنتاج السمكي والاستخدامات تُعدّ البردويل ثاني أكبر بحيرة مصرية بعد بحيرة المنزلة من حيث المساحة.
تعمل بها نحو 3500 صياد تقريبًا؛ ومراكب صيد بعدد يُقدَّر بـ 1200 مركب.
الأنواع السمكية الموجودة تشمل «الدنيس» (Sea bream)، القاروص، اللوت، البوري، الجمبري، الكابوريا وغيرها.
الإنتاج السنوي متوسط من الأسماك حوالي2600 طن في بعض المصادر، مع وجود تقدير لزيادة الإنتاج بعد التطوير.
هناك بحث مُنفّذ لدراسة إنتاج أسماك الدنيس في “حرفة الدبة” بالبحيرة، حيث تم أخذ بيانات بيولوجية لأفراد منها، تتراوح أحجامها وأوزانها في فترة من أبريل‑نوفمبر.
المياه والجودة والبيئة
مستوى الملوحة: متوسط ملوحة عالٍ (حوالي 50 جزء في الألف)، لكن بعد أعمال التطوير والتكريك تم خفضه إلى حوالي 46 جزء في الألف تقريبًا.
المياه تُعتبر من أنقى مياه البحيرات الشمالية من حيث عدم التلوث المرتبط بالصرف الصناعي والزراعي.
لكن هناك خطر من “الإطماء” (تراكم الطمي والرواسب) داخل البواغيز والمصبات، مما يقلل من تدفق المياه، ويؤثر على جودة المياه والتبادل مع البحر.
الأرقام التفصيلية للتطوير والنتائج المتوقعة قدّرت الدولة أن التطوير سيزيد الإنتاج السنوي بحوالي 250 طن من الأسماك بعد الانتهاء من التكريك والتطوير.
بعد التطوير، من المتوقع رفع الإنتاج من الأسماك إلى نحو 11 ألف طن سنويًا في مرحلة متقدمة إذا استكملت المنشآت ودعم الزريعة والتداول.
عدد الصيادين الذين سيستفيدون من التطوير يقدَّر بحوالي 3,000‑5,000 صياد حسب المصدر.