كانت هناك بالفعل محاولة لوضع هذا المكان على خريطة مصر السياحية قامت بها منذ نحو 8 سنوات جميعة المحافظة على التراث المصري، وقدم مشروعها لمحافظ البحيرة، الا انه لم يتحمس للفكرة بحجة ان جمعية نبع الحمراء للاستثمار السياحى والعقاري التي من المفترض أن ترعى المشروع كانت تحت التاسيس في ذلك الوقت.
المنطقة تضم أربعة أديرة هي دير السريان والانبا بيشوى والبراموس وأبو مقار، كما تضم آثارا وكنائس من القرن السابع الميلادي وكان مشروع الجمعية يهدف إلى ربط منطقة الأديرة بمنطقة نبع الحمراء وتحويل المكان إلى مزار سياحى عالمي، بالإضافة إلى ربط المنطقة السياحية بمنطقة صناعات بيئية وحرف يدوية مستمدة من تراث المنطقة، وبالطبع كان وضع المكان على الخريطة السياحية سيسهم في حمايته وصيانته وهو المصنف وفقا لمنظمة اليونسكو ضمن التراث الانسانى العالمي، أما نبع الحمراء فهى محمية طبيعية وفقا لتصنيف وزارة البيئة.
كان من المفترض أن تقوم الجمعية بعمل الدراسات الميدانية، ووضع التصميمات والتوصيات اللازمة لإتمام المشروع، والمساهمة في تمويل التنفيذ، ومتابعته حتى لحظة الافتتاح. إلا أن حدثت مشاكل عرقلت اتمام المشروع فلم يكتمل حتى الآن.
الموقع والوصف
بحيرة نبع الحمراء تقع في قرية الحمراء التابعة لمدينة وادي النطرون، محافظة البحيرة.
تبعد بحوالي 120 كم عن القاهرة تقريبًا.
قريبة من الطريق الصحراوي القاهرة‑الإسكندرية، عند منطقة الرست هاوس بوادي النطرون؛ تبعد نحو 3 كم من هذا الطريق.
تبعد حوالي 10 كم تقريبًا عن الطريق الصحراوي القاهرة – الإسكندرية، ونحو 12 كم من مدينة وادي النطرون.
المساحة: بحسب بعض المصادر تبلغ حوالي 699 فدان.
المنخفض الجغرافي: البحيرة تقع في منخفض صحراوي، ما يعطيها طابعاً مميزاً في وسط الصحراء.
الخصائص الطبيعية والمياه
ملوحة شديدة: مياه البحيرة مالحة لدرجة كبيرة — تصل إلى حوالي 8-9 أضعاف ملوحة مياه البحر.
عين وسط البحيرة من المياه العذبة: يُطلق عليها «ينبوع مريم» وهي ينبوع مياه عذبة يتدفق من وسط البحيرة.
طين وقاع رمل/طين أحمر: قاع البحيرة يحتوي على طين أحمر، ورمال تحت المياه، ما يزيد من خصائصها العلاجية.
تلوّن أحمر: سبب التسمية “الحمراء” يعود إلى وجود كائنات مثل “الارتيميا” التي تعطى لونًا محمرًا، وأيضًا التأكسد في الطين والعناصر الموجودة في المياه.
القيمة التاريخية والدينية
هناك رواية تقول إن “العائلة المقدّسة” (السيدة مريم العذراء وابنها عيسى) مرت من هذا الموقع أثناء هجرتها إلى مصر، وعندما عطش الطفل عيسى، تفجّر من المياه هذا النبع العذب داخل البحيرة المالحة.
المُوقع قريب من عدد من الأديرة والكنائس في وادي النطرون، مما يعطيه بُعدًا سياحيًا دينيًا كذلك.
كانت المنطقة تستخدم قديمًا — بحسب بعض المصادر — لاستخراج الملح (إحدى الملاحات).
المواصفات الفيزيائية والبيئية
المساحة: البحيرة تبلغ حوالي 699 فدان تقريبًا.
الملوحة: مياه البحيرة مالحة جدًا، حيث وُجد أن الملوحة تفوق 9 أضعاف ملوحة مياه البحر.
في وسط البحيرة يوجد عين عذبة تُعرف بأنها “ينبوع مريم” تنبع من وسط البحيرة.
أرضية البحيرة تتكون من رمل وطين أحمر؛ هذا الطين يُستخدم في العلاجات الطبيعية وبعض الجمود الجلدي، والأمراض الجلدية.
البحيرة ليست عميقة جدًا. يُقال أنها ليست خطيرة للغرق حتى لغير الغطاسين أو كبار السن.
الاستخدامات والخصائص العلاجية والروحانية
تُستخدم البحيرة للسياحة العلاجية: حمام بالماء المالح، حمامات الطين، حمامات المياه العذبة أيضًا، ودفن بالجسم في الرمال، وذلك لعلاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية، الرمد، أمراض العظام، الروماتيزم.
تُعتبر محمية طبيعية حسب مصادر محلية.
تُعدّ ضمن مسار “رحلة العائلة المقدسة” كموقع له بعد ديني وتاريخي؛ يُروى أنها المكان الذي تفجرت فيه “عين مريم” حسب الرواية المسيحية، حين مرّت العائلة المقدسة من المنطقة.
يُستخدم الطين والمياه المالحة في علاج أمراض الجلد مثل الصدفية وبعض التهابات الجلد والعين، وأيضا أمراض العظام والمفاصل.
المياه العذبة المنبثقة من العين الوسطى تُعتبر أكثر نقاءً، مما يجعلها ذات قيمة علاجية.
تم تصنيف البحيرة كمحمية طبيعية من قبل وزارة البيئة المصرية.
الهواء النقي والموقع الصحراوي الهادئ يمنحان تجربة استشفاء بيئي (أيّ الاستجمام مع الطبيعة).
لسياحة والأنشطة
تُعد البحيرة وجهة سياحية علاجية وترفيهية، يقصدها زوّار من عدة محافظات.
بعض الأنشطة المتاحة:
الحمّام في الماء المالح
وضع الطين على الجسم
حمّام في المياه العذبة
الاستجمام في المنتجعات القريبة من البحيرة
رغم أنها ليست “بحيرة سباحة” تقليدية بالكامل (ملوحة عالية!) لكنها تُستخدم بطرق علاجية وتجريبية.
ما تزال هناك حاجات لتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية حسب تقارير محلية.
التحديات والمستقبل
التحدي في استثمار البحيرة سياحيًا وعلاجيًا يتطلب دراسة جدوى واستخدام القطاع الخاص بالشراكة مع الدولة.
الحاجة للحفاظ على البيئة: بما أن البحيرة مالحة جدًا وفيها نظام حساس، أي تطوير يجب أن يكون مراعيًا للبيئة والتنوع البيولوجي.
إمكانية استثمارها أكثر في “السياحة العلاجية” و”السياحة الدينية” كجزء من مسار العائلة المقدّسة وزيارة الأديرة القريبة.
خطط التطوير والمستقبل
تمّ عقد اجتماع لمتابعة مشروع “نبع الحمراء” لتطوير المنطقة سياحيًا، وتحويلها إلى منتجع سياحي متكامل يُراعي البعد البيئي والعلاجي.
المشروع يشمل خدمات لوجستية، ربما مرافق سياحية، استثمار خاص بالتنمية المستدامة.
يُستهدف تعزيز السياحة البيئية والعلاجية، وجذب الزوار من المحافظات المجاورة.